Declaration (Arabic text)

نص بيان الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين
 
 
أما بعد
 
فمنذ أن دحى الله جزيرة العرب وخلق فيها صحراءها وحفها ببحارها لم تدهمها غاشية كهذه الجحافل الصليبية التي انتشرت فيها كالجراد تزحم أرضها وتأكل ثرواتها وتبيد خضراءها. كل ذلك في وقت تداعت فيه على المسلمين الأمم كما تداعت الأكلة إلى قصعتها، ويلزمنا حين عظم الخطب وقل الناصر أن نقف وإياكم على مكنون الأحداث الجارية كما يجب أن نتفق جميعا على فصل القضاء فيها. ـ
 
لا أحد يجادل اليوم في حقائق ثلاث تواترت عليها الشواهد وأطبق عليها المنصفون ونحن نذكرها ليتذكر من يتذكر وليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة وهي: ـ
 
أولا: منذ ما يربو عن سبع سنين وأمريكا تحتل أراضي الإسلام في أقدس بقاعها، جزيرة العرب، وتنهب خيراتها وتملي على حكامها وتذل أهلها وترعب جيرانها وتجعل من قواعدها في الجويرة رأس حربة تقاتل بها شعوب الإسلام المجاورة. ـ
وإذا كان في الماضي من جادل في حقيقة هذا الاحتلال فقد أطبق على الاعتراف به أهل الجزيرة جميعا
ولا أدل عليه من تمادي الأمريكان في العدوان ضد شعب العراق انطلاقا من الجزيرة، رغم أن حكامها جميعا يرفضون استخدام أرضهم لذلك، ولكن مغلوبون

ثالثا: وإذا كانت أهداف الأمريكان من هذه الحروب دينية واقتصادية فإنها كذلك تأتي لخدمة دويلة اليهود، ولصرف النظر عن احتلالها لبيت المقدس وقتلها للمسلمين فيه.
ولا أدل على ذلك من حرصهم على تدمير العراق أقوى الدول العربية المجاورة، وسعيهم لتمزيق دول المنطقة جميعا كالعراق والسعودية ومصر والسودان إلى دويلات ورقية تضمن بفرقتها وضعفها بقاء إسرائيل واستمرار الاحتلال الصليبي الغاشم لأرض الجزيرة.
 
إن كل تلك الجرائم والبوائق هي من الأمريكان إعلان صريح للحرب على الله ورسوله وعلى المسلمين، وقد أجمع العلماء سلفا وخلفا عبر جميع العصور الإسلامية على أن الجهاد فرض عين إذا هدم العدو بلاد المسلمين وممن نقل ذلك الإمام ابن قدامة في "المغني" والكساني [كذا] في "البدائع" والقرطبي في تفسيره وشيخ الإسلام في اختباراته حيث قال "أما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عم الحرمة والدين واجب إجماعا. فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لاشيء أوجب بعد الإيمان من دفعه."
 
ونحن بناء على ذلك وامتثالا لأمر الله نفتي جميع المسلمين بالحكم التالي:
 
أن حكم قتل الأمريكان وحلفائهم مدنيين وعسكريين فرض عين على كل مسلم أمكنه ذلك في كل بلد تيسر فيه. وذلك حتى يتحرر المسجد الأقصى والمسجد الحرام من قبضتهم، وحتى نخرج جيوشهم عن كم أرض الإسلام مثلولة الحد كسيرة الجناح عاجزة عن تهديد أي مسلم امتثالا بقوله تعالى {وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة} وقوله تعالى {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله}. وقوله تعالى {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من [الرجال و]النساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}.

إننا بإذن الله ندعو كل مسلم يؤمن لالله ويرغب في ثواب إلى امتثال أمر الله بقتل الأمريكان ونهب أموالهم في أي مكان وجدهم فيه، وفي كل وقت أمكنه ذلك، كما ندعو علماء المسلمين وقادتهم وشبابهم وجنودهم إلى شن الغارة على جنود إبليس الأمريكان، ومن تحالف معهم من أعوان الشيطان. وإن يشردوا بهم من خلفهم لعلهم يذكرون.
 
واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون. ـ
وقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض. أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل. إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا. والله على كل شيء قدير}
وقال الله تعالى {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأتنم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

No comments:

Post a Comment